أخر الاخبار

التطبيع: ما أهمية تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل - السعودي الاخباري.

 

إسرائيل والإمارات العربية المتحدة توقعان اتفاقية سلام بوساطة أمريكية في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. 

حضر وزير الخارجية البحريني حفل توقيع مذكرة السلام و تطبيع العلاقات بين الامارات و إسرائيل، حيث ترى دول الخليج العربي في هذه الاتفاقيات فرصة ذهبية لمزيد من التجارة التي تساعد المواطنين الإماراتيين الطموحين الذين عززوا قوتهم العسكرية وحولوا بلادهم إلى مكان للسياح الأجانب للتجارة أو الذهاب في عطلة.

ويشارالى أن الولايات المتحدة وعدت الإمارات بأسلحة متطورة، وهو أمر بالكاد كانت الإمارات تتخيله في الماضي، حيث تشمل هذه الأسلحة طائرات مقاتلة من طراز F-35 وطائرة حربية إلكترونية EA-18G Groler التي كانت ترفض اسرائيل وصولها الى الشرق الاوسط قبل توقيع الاتفاقية، يشار الى ان الامارات العربية قد استخدمت قواتها المسلحة في ليبيا واليمن، و لكن أخطر عدو محتمل لها في المنطقة هو إيران، و تشترك إسرائيل والولايات المتحدة في الشكوك حول إيران ، وكذلك البحرين.

 و يذكر انه حتى عام 1969 ادعت إيران أن البحرين جزء من أراضيها، كما يرى حكام البحرين السنة أن قطاعات من الأغلبية الشيعية في البلاد هي العمود الخامس المحتمل لإيران. 

 دولتان خليجيتان تخفيان اتفاق التطبيع الاسرائيلي، وتنتظران الاعلان لبدء موسم تجاري وسياحي بينهم.

ذكرت مصادر ان دولتا الخليج اللتان أخفتا حتى الآن علاقاتهما مع إسرائيل، تنتظران الآن بفارغ الصبر التجارة العامة مع إسرائيل، اذ  تمتلك إسرائيل أحد أكثر قطاعات التكنولوجيا تقدمًا في العالم، و في وقت خالٍ من كورونا سيكون الإسرائيليون متحمسين للسياحة لاستكشاف الصحاري والشواطئ ومراكز التسوق في منطقة الخليج العربي. 

اسرائيل تسعى للتخفيف من عزلتها الاقليمية بتطبيع العلاقات مع دول الخليج.

 تخفف إسرائيل من عزلتها الإقليمية تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين و الذي يعتبر نجاح حقيقي للإسرائيليين، حيث يؤمن بنيامين نتنياهو باستراتيجية الجدار الحديدي بين الدولة اليهودية والعرب، والتي ظهرت لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي، و تعد فكرة هذه الاستراتيجية هي أن قوة إسرائيل ستجعل العرب في نهاية المطاف يدركون أن خيارهم الوحيد هو الاعتراف بإسرائيل. 

و الجدير ذكره أن الإسرائيليون لا يريدون العزلة في الشرق الأوسط، و لم يكن السلام مع مصر والأردن ساخنًا أبدًا.، و يأملون في علاقات مستقبلية مع دول الخليج أبعد بكثير من الأراضي المتنازع عليها في القدس والأراضي المحتلة، حيث إن تعزيز التحالف ضد إيران ميزة كبيرة أخرى، و يعتبر نتنياهو إيران العدو الأول لإسرائيل ويقارن أحيانًا قادتها بالنازيين. 

 نتنياهو في ورطة حاليا.

 نتنياهو في مأزقين، احدهما لأنه يواجه محاكمة فساد قد تؤدي به إلى السجن، والآخر بسبب تعامل حكومته مع أزمة كورونا، التي بدأت بشكل جيد في البداية ثم سارت بعد ذلك بشكل سيء للغاية، وينظم معارضو بنيامين نتنياهو مسيرات أسبوعية أمام مقر إقامته في القدس، لم يكن من الممكن أن يحظى البيت الأبيض بوقت أفضل للرئيس دونالد ترامب. 

دونالد ترامب يحتفل بانقلاب السياسة الخارجية، ويتباهى بكونه قد شكل نقطة تحول في تاريخ الاتفاقيات الامريكية.

 تعتبر هذه الصفقة مفيدة جداً للرئيس الأمريكي ترامب و بعدة طرق: حيث تعزز الصفقة استراتيجيته المتمثلة في الضغط الأقصى على إيران، ويمكنه التباهي بأنه أفضل متداول في العالم في السنة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث ان كل ما يفعله لصالح إسرائيل أو على وجه الخصوص حكومة بنيامين نتنياهو، وهو جزء مهم من حملته الانتخابية،
إذا كان بإمكان الدول العربية في الخليج العربي أن تقيم علاقات مفتوحة مع إسرائيل بدلاً من العلاقات السرية، فإن تحالف أصدقاء أمريكا ضد إيران يمكن أن يعمل بسهولة أكبر.

 على الرغم من أن ما يسمى بـ "صفقة القرن" التي أطلقها دونالد ترامب لم يتم إجراؤها من أجل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، فإن الاتفاقية الإسرائيلية الإماراتية، المعروفة باسم "اتفاقية إبراهيم"، تمثل تحولًا مهمًا في ميزان القوى في الشرق الأوسط.

 السلطة الفلسطينية تندد باتفاق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي و تصفه بطعنة الغدر.

 يشعر الفلسطينيون بالغدرحيال الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، حيث وصفته القيادة الفلسطينية بالخيانة، حيث ان الاتفاق الجديد يحطم الإجماع العربي طويل الأمد على أن تكلفة تطبيع العلاقات مع إسرائيل هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن إسرائيل تعمل الآن على تعزيز علاقاتها الجديدة مع الدول العربية بينما لا يزال الفلسطينيون يقعون تحت الاحتلال الاسرائيلي بما في ذلك المناطق التي جرى الانساحب الاسرائيلي منها كالضفة الغربية و القدس الشرقية و قطاع غزة.

يقول ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، أن ثمن التطبيع هو تعليق ضم الضفة الغربية لاسرائيل.

 قال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، وهو الحاكم الفعلي غير الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة ، إن ثمن الصفقة هو موافقة إسرائيل على تعليق ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، لكن يبدو أن بنيامين نتنياهو على الأقل في السياق الحالي ، قد تراجع عن الفكرة بسبب الضغوط الدولية الواسعة النطاق، وفي الواقع وفرت الإمارات مخرجًا مما أصبح مأزقًا سياسيًا غير مرغوب فيه. 

 إن انضمام البحرين إلى الاتفاقية الآن يجعل الفلسطينيين أكثر توتراً، لم يكن هذا ليحدث بدون موافقة السعودية، كان السعوديون هم مؤلفو خطة السلام العربية التي دعت إلى الاستقلال الفلسطيني، و إن منصب الملك سلمان بصفته وصيًا على أقدس الأماكن الإسلامية يمنحه سلطة كبيرة، و من غير المحتمل أن يعترف بإسرائيل فجأة و بدون مقدمات، و قد يكون ابنه ووريثه محمد بن سلمان أقل ترددًا في القيام بذلك. 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-