أخر الاخبار

في بيان لها، الإخوان المسلمين تمنح رخصة عبدالناصر لعناصرها في السجون وتتبرأ منهم.

وجهت جماعة الاخوان المسلمين صدمة كبيرة لعناصرها المعتقلين لدى السلطات المصرية، حيث كان الخبر بمثابة صعقة كهربائية لعناصر الاخوان المحتجزون على خلفية قضايا عنف وارهاب و عمليات انتحارية ضد الجيش المصري، عقب تصريحات صدرت عن نائب مرشد الاخوان المسلمين ابراهيم منير القيادي بالتنظيم الدولي، حيث قال منير في تصريح له على خلفية مبادرة شبابية طالبت بدفع مبالغ مالية مقابل خروج المعتقلين من السجون بضمان اعتزالهم العمل السياسي و الدعوي و الخروج من هيكلية الجماعة، و أضاف نائب المرشد الى ان الجماعة لم تزج بالمعتقلين الى السجن ولم تطلب منهم تنفيذ اي أعمال من تلك التي تم ادانتهم بها، و ان الجماعة غير مسؤولة عن أي حماقة قد يرتكبها أعضاء التنظيم.

و أشار نائب مرشد الاخوان المسلمين ان جماعاته قد منحت المعتقلين رخصة الرئيس عبد الناصر، منوهاً الى أن حركته ترفض مبادرة المعتقلين لدى السلطات المصرية، حيث أثارت تصريحاته موجة من الغضب و السخط في الشارع المصري و بين مؤيدي و عناصر التنظيم داخل و خارج البلاد، حيث قام المعتقلون بطرح المبادرة و عرضها على نائب المرشد بعد وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي اثناء محاكمته بتهمة التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، الامر الذي اوجد عشرات الخطوط الحمراء حول مصداقية رواية السلطات المصرية، وسط شكوك البعض بأن يكون محمد مرسي قد تعرض للقتل ولم يتوفى وفاة طبيعية، اذ تعتبر تكلفة قتل محمد مرسي أقل من تكلفة اعدامه بطريقة قانونية.

و في الشأن ذاته قال مؤسس شبكة رصد عمرو فراج أن نائب مرشد  الاخوان ابراهيم منير ذو الـ82 عاماً، مستمر في هوايته الحمقاء باطلاق تصريحات غير مسؤولة و هوجاء، و أضاف عمرو انني أعتقد ان ذو الـ82 عاماً سيعتذر عن تصريحاته كما العادة، و رد حمزة زوبع الناطق السابق باسم جماعة الاخوان المسلمين و الموجود في تركيا على تصريحات منير " اتبعناك و مشينا وراك وبعدين بعتنا"، فيما توالت التعليقات و الانتقادات اللاذعة لمنير، واتهم الشباب الغاضب منير بأنه قد زج بالجماعة في نزاع مع النظام و تخلى عنها، فيما أصر منير على وصفهم بـ رخصة عبد الناصر.

و الجدير ذكره هنا ان قصة عبد الناصر قد بدات عندما قام أحد عناصر الاخوان المعتقلين بارسال رسالة لمرشد الاخوان، يستشيره في أمر المئات من عناصر التنظيم المعتقلين لدى سجون مصر التي كان يرأسها جمال عبد الناصر وقتها، يرد منه اعطاء رخصة لتأييد عبد الناصر و التخلي عن جماعة الاخوان في سبيل الخروج من السجون و وقف تعذيب وامتهان كرامة الشباب المعتقل، فرفض الهضيبي ذلك رفضاً مطلقا، و قال ان الدعوة لا تقوم على الرخص و ان أصحاب القضية يأخذوا بالعزائم، وان الرخص يأخذ بها أشباه الرجال، لكن كثير من عناصر الجماعة لم يلتفتوا لقرار الهضيبي وقاموا بالتبرأة من جماعة الاخوان المسلمين و تأييدهم للرئيس جمال عبد الناصر و نالوا حريتهم، و منذ ذلك الحين سميت هذه الخطوة برخصة عبد الناصر.


فيما صرح المتحدث الاعلامي الهارب الى تركيا طلعت فهمي ان السلطات المعنية رفضت مقترحاً قدمه المعتقلون، ينص على أنهم على استعداد لدفع 5000$ عن كل عنصر مقابل سقوط الحكم و خروجهم من السجون، الى جانب اعتزالهم العمل السياسي و طرح التدخل في نظام الحكم جانباً، و اعلن بعضهم عن نيته مغادرة البلاد و الابتعاد عن الجماعة بالكلية، حيث ذكر ذوي أحد المعتقلين ان العناصر المعتقلين قد وضعوا مقترحاً على طاولة الجهات الرسمية، بضمانات تتجاوز العقبات التي يتلكأ بها النظام المصري، وأضاف أن السلطات المصرية توصد  كل الأبواب أمام محاولات عناصر التنظيم للتفاوض أو الاستماع إليهم أو التواصل معهم او مع ذويهم.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-