أعلن المكتب الرئاسي الكوري أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد دعا البابا فرانسيس زعيم العالم الكاثوليكي، إلى زيارة عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، وسوف يدعو الزعيم الكوري الشمالي البابا لحضور زيارة الفاتيكان لأوروبا الأسبوع المقبل، حيث انه لم يقم البابا بأي زيارة لكوريا الشمالية، ولم يُدعى إلا مرة واحدة البابا يوحنا بولس الثاني لزيارة كوريا الشمالية.
و تجدر الاشارة الى انه لا تملك كوريا الشمالية والفاتيكان علاقة دبلوماسية رسمية منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً، مذ دعا كيم جونغ إيل والد كيم جونغ أون، البابا في ذلك الوقت جين بول الثاني، لزيارة كوريا الشمالية، و تم تقديم الدعوة إلى الزعيم الكوري الجنوبي مع البابا، ولكن هذه الرحلة لم تكتمل أبدًا، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن البابا سيسافر إلى كوريا الشمالية إذا، حيث تم قبوله رسميا للكهنة الكاثوليك هناك، نقلا عن الفاتيكان.
يتساءل البعض: هل هناك حرية دينية في كوريا الشمالية؟ يشير دستور كوريا الشمالية إلى "الحق في حرية الرأي" وهناك كنائس تديرها الدولة، ومع ذلك يقول ناشط في مجال حقوق الإنسان إن كل هذا مثير للغاية، وقد وعد دستور كوريا الشمالية بأن "الحق في الإيمان" والكنائس تخضع لسيطرة الدولة، ومع ذلك يقول أحد نشطاء حقوق الإنسان إن هذا هو إلى حد كبير للتوضيح.
وقال أرنولد فانغ ، الباحث في منظمة العفو الدولية: لا توجد في الواقع حرية دينية هناك، و في عام 2014 أفادت الأمم المتحدة أنه في كوريا الشمالية، إذا أراد المسيحيون أن يعتمدوا خارج كنائس الدولة، فسوف يُحاكمون ويواجهون عقابًا شديدًا، وكانت الحكومة الكورية الشمالية قامت ببناء كنيسة كاثوليكية - كنيسة جانغتشنغ الكاثوليكية - في بيونغ يانغ، لكن الكنيسة لا تقيم علاقة رسمية مع الفاتيكان، وفقا للموقع.
و هناك أيضا جمعية حكومية كاثوليكية لا علاقة لها بالفاتيكان، وتقدر الرابطة أن نحو ثلاثة آلاف شخص في كوريا الشمالية هم من الكاثوليك، لكن الأمم المتحدة تقدر أن هذا الرقم هو حوالي 800 شخص، بحسب فرانس برس قبل ثلاث سنوات، حُكم على راعي كندي بالسجن مدى الحياة بسبب ترقيته والتآمر ضد أمن كوريا الشمالية، وقبل أربع سنوات تم اعتقال مواطن أمريكي جيفري فولي بتهمة القيام بأنشطة "مناهضة للحكومة" في مطار بيونغ يانغ، حيث قيل في ذلك الوقت أنه وضع كتاب الإنجيل في مطعم، وقالت عائلته إنه لم يسافر إلى كوريا الشمالية للقيام بمهام دينية، وأطلق سراح السيد كامل بعد عدة أشهر من السجن.