تمنح هذه الجائزة لاكتشافاتها في مجال فيزياء الليزر، حيث اخترع الدكتور أشكين تقنية الليزر التي توصف بأنها "ملاقط بصرية" ويستخدم على نطاق واسع في دراسة النظم البيولوجية، كما مهد الدكتور مورو والدكتور ستريكلاند الطريق لإنتاج أقصر وأضخم نبضة ليزر، ويطلق على تقنية ابتكارهم اسم Chirped Pulse Amplification، ويستخدم أيضًا في العلاج بالليزر لاستهداف الخلايا السرطانية والجراحة بالليزر لحاسة البصر.
كما قالت الدكتور ستريكلاند لهيئة الإذاعة البريطانية إنه "من المدهش" أن تبلغ من العمر 55 عامًا عندما كانت آخر امرأة تفوز بالجائزة، ومع ذلك شدد على أنه لم يسبق له تجربة "معاملة غير متكافئة" في العالم المهني. كما نال إنجازات الفائزين الآخرين هذا العام ، الذين كانوا رجالاً، وهم يستحقون الجائزة سابقا، فازت الفيزيائية الألمانية الأمريكية ماريا غاوترت ماير بالجائزة في عام 1963 للاكتشافات في النواة الذرية.
وتجدر الاشارةالى انه قد أصبحت الفيزيائية البولندية ماري كوري، في عام 1903 جنبا إلى جنب مع زوجها بيير كوري وأنطوان هنري بيكر، الفيزيائيين لإجراء الأبحاث على النشاط الإشعاعي في عالم الفيزياء الفائز بجائزة نوبل، والتي تبلغ قيمتها 9 مليون كرونة سويدية (حوالي 1 مليون دولار)، وقال الدكتور ستريكلاند ، وهو باحث في جامعة واترلو في كندا: "أولاً ، أنت تتساءل عن الشيء الغريب، لذا كان هذا هو رد فعلي الأول، وسألت نفسي إذا كان هناك أي خبر حقيقي على الإطلاق"، وقال: "يسعدني أن أشارك في التوقيع مع جيرارد، لأنه كان مشرفي ومدربتي، وتم إحضار CCP إلى مرحلة رائعة، ويسعدني جدًا أن يفوز Arthur Ashkin بالجائزة"، وأضاف "إن اكتشافاته في المراحل الأولى من هذا الميدان كانت عالية للغاية لدرجة أنها سمحت للآخرين بتحقيق إنجازات عظيمة بفضل مساعدتهم، ومن الرائع حقًا أن يتم الاعتراف بإنجازه".
وهنأ المعهد الأمريكي للفيزياء الفائزين في بيان: "التطبيقات العديدة التي سمحت بدراستها، مثل جراحة العيون بالليزر، الليزر بتاتيس، وإمكانية محاصرة ودراسة الفيروسات والبكتيريا بشكل فردي إنها تعد بإنجازات أكثر في المستقبل "و ينص البيان على أن وجود امرأة في الفائزين لهذا العام يعطيها جانباً تاريخياً، التنمية من فيزياء الليزر كبير حتى الوصول إلى إنجاز غير مسبوق للدكتورة ستريكلاند والدكتور مورو.
كانت قوة النبض الليزرية محدودة عند إرتفاعها، إذ زادت من شدة وقوة الليزر، تم تدمير منتجاتها، وللتغلب على هذه المشكلة، أخذ الباحثون في البداية نبضات ليزر لتقليل قوتهم، ثم تعزيزها وضغطها في النهاية، حيث انه عندما يتم ضغط نبض الليزر وأقصر، سوف يتناسب المزيد من الضوء مع مساحة صغيرة، وبشكل كبير يزيد من كثافة النبض.
و الجدير ذكره انه أصبح الطبيب ستريكلاند والدكتور مور، المعروف باسم CPIA، المعيار لانتاج ليزرات مكثفة وقوية. كما جعل آرثر أشكين واحداً من الأحلام القديمة في الخيال العلمي: استخدام حزم الضغط الضوئية لنقل الأشياء المادية. مع هذا الإنجاز، اخترع أداة خفيفة الوزن تستخدم الآن لالتقاط جزيئات الذرات، الفيروسات والخلايا الحية. حاول أولاً توجيه جزيئات صغيرة إلى مركز الليزر باستخدام ضوء الليزر وأبقوها هناك. في عام 1987، استخدم هذا الجهاز الخفيف في اصطياد البكتيريا دون الإضرار بها. هذه التقنية تستخدم الآن على نطاق واسع في دراسة آلية الحياة.